على إثر ماسُمّي اتفاقية السلام بين مصر والكيان الصهيوني كتب د. غازي القصيبي رحمه الله هذه الابيات:
لا تُهيِّئ كفني.. ما متُّ بعـدُ!
لم يزلْ في أضلعي برقٌ ورعدُ
أنـا إسلامـي.. أنا عـزَّتـهُ
أنا خيلُ اللهِ نحو النصرِ تعـدو
أنـا تاريخـي.. ألا تعـرفهُ؟
خالدٌ ينبضُ في روحي وسعـدُ
أنـا صحرائي التي ما هُزِمتْ
كلّمـا استشـهدَ بنـدٌ ثار بنـدُ
قسـماً ما قفـز الخـوفُ إلى
قبضة الفارس.. ما اهتزَّ الفرندُ
ما دعانـا الفتحُ إلا شمخـتْ
هذه الصحـراءُ، فالكثبـان أُسْدُ
قلْ لمن طار به الوهمُ اتئدْ !
ليس للظامئ في الأوهام وردُ
أيَّ سلمٍ ترتجي من رجـل
يدهُ بالخنجـر الدامـي تُمـدُّ
أيَّ سلمٍ ترتجي من رجـلٍ
ضـجَّ في أعماقه الحقدُ الألدُّ
ديـر ياسيـن على راحتـهِ
لعنـةٌ تتبعـهُ أيّـانَ يغـدو
سترى إذ تنجلي عنك الرؤى
إنّـه للحـربِ لا السّلمِ يُعِدُّ
إنَّ ما ضُيّعَ في ساحِ الوغى
في سوى ساحتها لا يُستـردُّ